إبراز بطاقة الهوية الوطنية عند شراء الدخان

إبراز بطاقة الهوية الوطنية عند شراء الدخان لمن تقل أعمارهم عن 18 عاما في الجبيل فقط

تعتبر المدينة الأولى في الشرق الأوسط


الجبيل: سعيد الشهراني

ألزمت الهيئة الملكية محلات بيع الدخان في الجبيل الصناعية بطلب إبراز بطاقة الهوية الوطنية لمن تقل أعمارهم عن 18 عاما عند شراء الدخان. وطالبت في تعميم وزعته على كافة مراكز البيع ضرورة سؤال الفئة المستهدفة وإثبات العمر من خلال الهوية والوطنية للراغبين في شراء الدخان.

الأمر الذي ساعد على ضبط بيع الدخان للأطفال والمراهقين. وتعتبر الجبيل الصناعية المدينة الأولى في الشرق الأوسط والعالم الثالث التي تلزم المشتري بإبراز بطاقة الهوية لإثبات عمر المشتري للسجائر. وقال مدير إدارة الأملاك بالهيئة المهندس أحمد الحركان تلزم الهيئة الملكية المحلات التجارية بعدم بيع الدخان لصغار السن دون سن الثامنة عشر منذ 8 سنوات، وكذلك منع التدخين تماماً داخل المراكز والمحلات التجارية تمشيا مع الموافقة السامية لعمل اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ. الأمر الذي عززه تعميم إبراز الهوية الوطنية للفئة المستهدفة الذي تم تطبيق مؤخرا في الجبيل الصناعية. وقد ساعد على نجاح التطبيق وجود (وحدة متابعة المخالفات) التي تقوم بجولات تفتيش دورية للتأكد من التزام المحلات والباعة بتطبيق هذا القرار. كما أن هناك هاتف الاستقبال الشكاوى والاقتراحات يسهم في تعاون المجتمع مع الهيئة ، حيث لمسنا تفاعلا إيجابيا في هذا الجانب.

ومن جانبه قال اختصاصي علم النفس والاجتماع بإدارة التعليم بالهيئة الملكية في الجبيل سعيد سعد بن ذيبه يعتبر التدخين سلوك سلبي متعــَـلّــّم ناتج عن الملاحظة والتقليد والمحاكاة، مما يستدعي تكاتف الجهود بين الأسرة من جانب، والجهات المسؤولة من جانب آخر، فالأطفال باتوا مستهدفين بقوة التأثير والتأثر نتيجة طغيان الفضائيات والنت ووسائل الاتصال الجوال والبلوتوث، وغياب القدوة إلى حد كبير جدا. فيجب تعزيز المفاهيم الإيجابية في نفس الطفل بأن التدخين سلوك مشين، وضار صحيا. وفي هذا المجال تتحمل الجهات الحكومية المعنية جانبا كبيرا من المسؤولية تجاه المجتمع وحمايته من داء التدخين من خلال وجوب تكثيف الحملات التثقيفية، التي يجب أن تشمل العلاج النفسي المتسبب في وقع الطفل في التدخين، وكذلك سن قوانين صارمة ضد المدخنين في الأماكن العامة من أسواق ومتنزهات وغيرها. ويضيف ابن ذيبه أن التدخين منتشر بين طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية بصورة تثير القلق، وعند متابعة تلك الحالات يتضح أن جذورها من الابتدائية نتيجة ضعف الرقابة وغياب الحوار، وانعدام الأنظمة التي تحمي المجتمع من أضرار التدخين. الأمر الذي يتطلب تعزيز قرار الهيئة الملكية في الجبيل بوجوب إبراز الهوية الوطنية لمشترى الدخان لمن تقل أعمارهم عن 18 عاما وتعميم هذا القرار على جميع مناطق المملكة وفق آلية تطبيق ممكنة وتكثيف الرقابة البلدية للأسواق في هذا الجانب.

إلى ذلك أعلنت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين أن عدد الوفيات حول العالم بسبب التدخين من بداية العام 2008م وحتى يوم السبت الماضي بلغ 6958860 قتيلا منهم 27838 في السعودية حتى يوم صباح أمس السبت وفقا لبيان أصدرته الجمعية. ويشار إلى أن هناك قرار من المقام السامي ينص على (ألا يباع الدخان لمن تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاما) في الوقت الذي تشير أحدث الإحصاءات أن السعودية تحتل المرتبة الأولى في استيراد التبغ, تلتها إيران ثم الأردن وتركيا والمغرب و مصر، وذكرت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين أن نسبة 35 - 45% من الذكور البالغين السعوديين مدخنون، و5 - 10% من الإناث مدخنات، في حين تصل نسبة المدخنين بين طلاب المتوسطة والثانوية إلى 25% في بعض المناطق، و3 - 5% بين الطالبات .